بصراحه أجبرت قلمى ولو قليلا أن يبعد عن التكلم فى السياسه ليتكلم اليوم عن الحب وفى الحب
.وأقصد هنا الحب الشرعى وليس ذلك الوهم الخبيث الذى يطلق عليه أصحابه حبا .لأن الحب فى نظرى أسمى ما فى الوجود ... الحب عموما .حب العبد لربه ولرسولهحب الأبن لوالديه وحب الوالدين للأبنحب الصديق لأصحابه ، حب الناس للناس
فمن غير الحب يمت الأنسان ويصبح جمادأ لا شعور فيه ولا أحساس
عموما حديثى هنا عن حب الرجل والمرآه فى علاقة سويه ليس فيها إلتواءالحب فى نظرى كائن حى يولد طفلا ثم يكبر شابا فتياً ثم رجل ناضجاً ثم كهلاً عجوز
الحب فى مرحلة الشباب
يكون هذا الحب غالبا فى مرحلة الخطوبه يفكر فيها المتحابان كلا منهما فى الأخر ماذا يريد ؟ , ماذا يحب ؟ , ماذا يكره ؟ .يمكن أنه يفكر فيه أكثر مما يفكر فى نفسه ويعطى للحبيب ولو على حساب نفسه ، يكثر من الهدايه له ، يتودد إليه ، يفعل ما يحبه يتجنب ما يكره .
وبعدها ينضج الحب ويصبح رجلا ناضجا
ويكون هذا فى المرحله قبل الزواج مباشرة وبعد الزوج ، وفيها يفكران معا فى أحتياجاتهما المشتركه ، كتأسيس البيت وما يحتاجه ، يفكران معا يعملا معا يدا واحده قلب واحدوهذه اسمى درجات الحب حبا يرتقى فيه المتحابان يعملان سويا لبناء مستقبلهما معاتمتزج فيها روحيهما فيصبحا روحا واحده فى جسدين
وأخير مرحلة الشيخوخه
وهى أسواء المراحل على الأطلاق ، مرحلة يسكت فيها اللسان عن الكلام يصبح الجمود هو سيد الموقف وفيها يفكر كلا منهما فيما يريد بغض النظر عن أحتياجات الأخر وأهتماماته ، يفكر فى نفسه ولا يشغله حمول الأخر فكلا منهما يريد من الأخر دون أن يعطى أو حتى كلمة شكرا بينهما ، حتى لو كان طلبه ذلك على حساب راحة الأخر فقط يفكر فيما يريد .يأتى الزوج من العمل يبحث عن الطعام يريد أن يرتاح لا يبالى أو يلتمس العذر لشريكة حياته يوما لو تأخرت أو أهملت ، يريدها أن تكون دائما فى أبهى صوره أمامه دون أن ينظر إلى أنها لها أحتياجاتها من عطف أو حنان ولا يهمه أنها أيضا وراءها الكثير من مسئوليات المنزل والأسره .الزوجه تبحث فى زوجها عن ذلك الشاب الحنون المحب دون النظر إلى أنه يأتى غالبا بعد يوما شاق أو أنه وراءه مسئوليته تجاه تأمين مستقبل وحياه كريمه للأسره .
والحل
يجب عندها أن يقف الطرفان وقفه مع أنفسهمعزيزى الزوج كلمات الشكر والأمتنان وأعطاء الزوجه أحساسا بالأمان من الحين والأخر ليس بالشئ العسير ، أن تلتمس لها الأعذار فى السهو أو أهمال بعض ما تأديه يوما فأنها بشر وللبشر طاقه .أن أعطاءك لها لا أقول هديه وانما حتى كلمات حبا كالسابق يقع فى قلب المرآه كالسحر فلا تبخل بكلامتك لها .عزيزتى الزوجه أن أهتمامك بمظهركِ لو جزءا يسيرا ولو كل فتره يعطى الزوج أحساسا بأنكِ مازلت تلك المرآه التى عشقها يوما ما ، أن أهتمامكِ به وبما يفعل يعطيه أحساسا بأنكِ تقدرين ما يفعل لتأمين حياتكما معا .
وأخيرأ أن أكثر ما يميت الحب هو الجفاء وإتهام كلا من الطرفين لأخر بعد الأهتمام ولا مبالاه ، حينها يهرب الحب